منتديات العائله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات العائله


 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حياة الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sham
مشترك مبتدئ
مشترك مبتدئ
sham


عدد الرسائل : 128
تاريخ التسجيل : 12/04/2008

حياة الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم Empty
مُساهمةموضوع: حياة الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم   حياة الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم Icon_minitimeالثلاثاء مايو 20, 2008 9:53 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعزائي الاعضاء الكرام سنتناول في كل اسبوع أن شاء الله حياة الصحابة الكرام رضوان الله عليهم لتعرف على كيفية اسلامهم وقصة حياتهم وسنبدأ اليوم بحياة الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه.



أبو هريرة رضي الله عنه



" اللهم حبب عبيدك هذا وأمه الى كل مؤمن ومؤمنة " حديث شريف .
كان اسمه في الجاهلية عبد شمس ، ولما أسلم سماه الرسول -صلى الله عليه وسلم- عبد الرحمن ، ولقد كان عطوفا على الحيوان ، وكانت له هرة ، يرعاها ويطعمها وينظفها وتلازمه فدعي أبا هريرة - رضي الله عنه -

نشأته و اسلامه:
يتحدث عن نفسه - رضي الله عنه - فيقول Sad نشأت يتيماً ، وهاجرت مسكيناً ، وكنت أجيراً لبسرة بنت غزوان بطعام بطني ، كنت أخدمهم اذا نزلوا ، وأحدو لهم اذا ركبوا ، وهأنذا وقد زوجنيها الله ، فالحمد لله الذي جعل الدين قواما ، وجعل أبا هريرة إماماً ) قدم الى النبي - صلى الله عليه وسلم - سنة سبع للهجرة وهو بخيبر وأسلم، ومنذ رأى الرسول الكريم لم يفارقه لحظة وأصبح من العابدين الأوابين، يتناوب مع زوجته وابنته قيام الليل كله، فيقوم هو ثلثه، وتقوم زوجته ثلثه، وتقوم ابنته ثلثه، وهكذا لا تمر من الليل ساعة إلا وفي بيت أبي هريرة عبادة وذكر وصلاة.

اسلام أم أبي هريرة :
لم يكن لأبي هريرة بعد اسلامه الا مشكلة واحدة وهي أمه التي لم تسلم ، وكانت دوما تؤذيه بذكر الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالسوء ، فذهب يوما الى الرسول باكياً Sad يا رسول الله، كنت أدعو أم أبي هريرة الى الاسلام فتأبى علي، واني دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة الى الاسلام) فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم - Sad اللهم اهدِ أم أبي هريرة )
فخرج يعدو يبشرها بدعاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- فلما أتاها سمع من وراء الباب خصخصة الماء ، ونادته Sad يا أبا هريرة مكانك ) ثم لبست درعها، وعجلت من خمارها وخرجت تقول: ( أشهد أن لا اله الا الله وأن محمداً رسول الله ) فجاء أبوهريرة الى الرسول - صلى الله عليه وسلم - باكياً من الفرح وقال: ( أبشر يا رسول الله، فقد أجاب الله دعوتك، قد هدى الله أم أبي هريرة إلى الاسلام) ثم قال : ( يا رسول الله ، ادع الله أن يحببني وأمي الى المؤمنين والمؤمنات ) فقال : ( اللهم حبب عبيدك هذا وأمه الى كل مؤمن ومؤمنة).
امارته للبحرين :
وعاش - رضي الله عنه - عابداً ومجاهداً، لا يتخلف عن غزوة ولا عن طاعة ، وفي خلافة عمر - رضي الله عنه - ولاّه إمارة البحرين، وكان عمر - رضي الله عنه - إذا ولّى أحداً الخلافة راقب ماله، فاذا زاد ثراءه ساءله عنه وحاسبه، وهذا ما حدث مع أبي هريرة، فقد ادخر مالاً حلالاً له، وعلم عمر بذلك فأرسل في طلبه، يقول أبو هريرة : قال لي عمر Sad يا عدو الله، وعدو كتابه، أسرقت مال الله ) قلت :
( ما أنا بعدو لله ولا عدو لكتابه لكني عدو من عاداهما، ولا أنا من يسرق مال الله) قال: ( فمن أين اجتمعت لك عشرة ألاف ؟) قلت: ( خيل لي تناسلت، وعطايا تلاحقت ) قال عمر : ( فادفعها الى بيت مال المسلمين ) ودفع أبو هريرة المال الى عمر ثم رفع يديه الى السماء وقال : ( اللهم اغفر لأمير المؤمنين ) وبعد حين دعا عمر أبا هريرة، وعرض عليه الولاية من جديد، فأباها واعتذر عنها، وعندما سأله عمر عن السبب قال : ( حتى لا يشتم عرضي، ويؤخذ مالي، ويضرب ظهري )ثم قال : ( وأخاف أن أقضي بغير علم، وأقول بغير حلم )

سرعة الحفظ و قوة الذاكرة :
ان أبطال الحروب من الصحابة كثيرون، والفقهاء والدعاة والمعلمون كثيرون، ولكن كان هناك قلة من الكتاب، ولم يكونوا متفرغين لتدوين كل ما يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، وعندما أسلم أبو هريرة لم يملك أرض يزرعها أو تجارة يتبعها ، وانما يملك موهبة تكمن في ذاكرته ، فهو سريع الحفظ قوي الذاكرة ، فعزم على تعويض مافاته بان يأخذ على عاتقه حفظ هذا التراث وينقله الى الأجيال القادمة فهو يقول : (إنكم لتقولون أكثر أبو هريرة في حديثه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وتقولون أن المهاجرين الذين سبقوه الى الاسلام لا يحدثون هذه الأحاديث، إلا أن أصحابي من المهاجرين كانت تشغلهم صفقاتهم بالسوق، وأن أصحابي من الأنصار كانت تشغلهم أرضهم، واني كنت امرءً مسكيناً، أكثر مجالسة رسول الله، فأحضر اذا غابوا، وأحفظ اذا نسوا، وأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - حدثنا يوماً فقال:
(من يبسط رداءه حتى يفرغ من حديثي ثم يقبضه إليه فلا ينسى شيئًا كان قد سمعه مني ) فبسطت ثوبي فحدثني ثم ضممته إلي فوالله ما كنت نسيت شيئا سمعته منه ، وأيم الله لولا آية في كتاب الله ما حدثتكم بشيء أبدا، هي :
(إنّ الذين يكتمون ما أنزلنا من البّينات والهدى من بعد ما بّيناه للناس في الكتاب، أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون)


مقدرته على الحفظ :
أراد مروان بن الحكم يوما أن يختبر مقدرة أبي هريرة على الحفظ ، فدعاه إليه ليحدثه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأجلس كاتباً له وراء حجاب ليكتب كل ما يسمع من أبي هريرة، وبعد مرور عام، دعاه ثانية، وأخذ يستقرئه نفس الأحاديث التي كتبت، فما نسي أبو هريرة منها شيئاً وكان - رضي الله عنه - يقول: ( ما من أحد من أصحاب رسول الله أكثر حديثاً عنه منّي الا ما كان من عبدالله بن عمرو بن العاص ، فانه كان يكتب ولا أكتب ) وقال عنه الامام الشافعي : ( أبو هريرة أحفظ من روى الحديث في دهره ) وقال البخاري : ( روى عن أبي هريرة نحو ثمانمائة أو أكثر من الصحابة والتابعين وأهل العلم )

وفاته :
وعندما كان يعوده المسلمين داعيين له بالشفاء، كان أبو هريرة شديد الشوق الى لقاء الله ويقول : ( اللهم اني أحب لقاءك، فأحب لقائي ) وعن ثماني وسبعين سنة مات في العام التاسع والخمسين للهجرة ، وتبوأ جثمانه الكريم مكانًا مباركا بين ساكني البقيع الأبرار، وعاد مشيعوه من جنازته وألسنتهم ترتل الكثير من الأحاديث التي حفظها لهم عن رسولهم الكريم.

منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حياة الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العائله :: المنتديات الاسلاميه :: السنة النبوية والتاريخ الاسلامي-
انتقل الى: